وأما السبيل الآخر الذي لا ننصح بركوبه ، فهو الانسحاب العصابي (والعصاب هو
المرض النفسي ) . ويهدف هذا الانسحاب في الحقيقة إلى فرار الشخص من نقائصه
وعيوبه بدلاً من مواجهتها والقضاء عليها . كأن يعمد بعض من نسميهم (بالمفكرين ) إلى
حبس أنفسهم في (( برج عاجى )) بحجة التأمل والتفكير ، في حين أنهم لا ينتجون شيئاً
وكأن يعزف بعض من نسميهم بالمترفعين المتعالين عن حضور المجتمعات ، والاختلاط
بالناس بحجة أنهم أرفع شأنا وأعز نفرا .. وكأن يقع بعض الناس بين براثن المرض
الموهم في كل مرة تواجههم فيه مشكلة .. ولن يجدي مثل هذا السبيل شيئاً في مغالبة
إحساس المرء بنقصه ولن يفضي إلا إلى زيادة الطين بله .
0 التعليقات:
إرسال تعليق