من الحقائق الثابتة أن الشخص السعيد في زواجه ، شخص أقرب إلى كسب مودة الناس
وأدنى إلى النجاح في الحياة عموما . فإذا كنت على وفاق ووئام مع زوجتك ، انعكس
هذا الوفاق وذاك الوئام على صلاتك الإنسانية جميعاً ، أما إذا كان البيت مصدر شجار
ونقار ومشاكسة وشحناء ، فحتما سوف تصطبغ علاقتك بالناس عموماً بهذه الصبغة
نفسها .
ونعم إن اثنين يظلهما سقف واحد فترة طويلة من حياتهما لابد لهما من الاختلاف أحياناً
، ولكن زواجهما إن كان راسخ الأركان ، ثابت الدعائم ، وسعهما أن يأخذا هذا
الاختلاف على أنه ظاهره طبيعية من ظواهر الحياة الزوجية ، يطوف بسمائها كما
تطوف سحابة الصيف ، مآلها سريعاً إلى انقشاع ، ووسعهما أيضاً أن يذللا ما يطرأ من
مشكلات ، جاعلين في تقديرها أن طريق الزواج ليس ممهداً كله ، وإنما قد تعتوره
مزالق في الإمكان تخطيها مع الصبر والروية و تحكيم العقل .