يجد الناس النمطيون في حياتهم أن التغيير صعباً ، فإذا أصبح مفروضاً عليهم تجدهم
متألمين ، محبطين لا يتكيفون ، وربما يصبحون مرضى أو يظلون في حالة نفسية سيئة
تلازمهم طيلة حياتهم ، لأنهم متمسكون بها ، وبالنمط القديم العزيز لديهم .
والتغيير الآن بات ضرورة لا رفاهية كما أصبح لا مفر منه ، فإما أن يكون سلبياً فيؤثر
بالسلب على الشخص الذي يتبع هذا النهج ، ويعتبر التغيير الإيجابي مفتاحاً للخير
والبركة و طول العمر .
وإذا سألت الأزواج تجد الكثير منهم يؤيدون التغيير ويحضون عليه ، ولكن لا يفعلون
شيئاً حياله ، ولا يقومون بعمل مبادرات إيجابية تعود بمردود طيب على حياتهم
الشخصية والعملية .
فالتغيير مظهر من مظاهر تجدد الحياة ، واكتساب طاقة معنوية وفسيولوجية جديدة
تعطي دفعة قوية للتقدم و الإنجاز وتحقيق الأهداف كمن يلقي حجراً في ترعة حياته
الراكدة فتنتعش وتزهر بعد أن كانت معرضة إلى الذبول ، فينشر البهجة والسعادة ،
ويدخل الفرح والسرور إلى القلوب ، ويبعد شبح الاكتئاب عن البيوت .
انظر الى البيوت التي تستمر فيها حركة التغيير باستمرار تجد ان نفوس أهلها يتمتعون
بروح التعاون ، والتفاؤل و الأمل ، والمفاجآت الطيبة ، يحفل قاموسهم اليومي بكلمات
الفرح والأمل والطموح والتجدد و الإبداع والابتكار والتفاؤل فتسمو الغايات ، وتتحدد
الأهداف ، وتتحقق الآمال .