الثلاثاء، 28 مايو 2013

تذرع بالإيمان


إنها قصة رجل أدمن الخمر حتى إنتهى به الأمر الى إحدى المصحات . فقد قطع الأطباء 

الأمل في شفائه ، وكذلك قطع الأمل آله وأصدقاؤه ، بل لقد قطع هو نفسه الأمل في أن 

ينصلح حاله ! وفوق ذلك كله ، فقد كان ملحداً لا يؤمن بدين ولا يثق في رحمة رحمن 

رحيم . ثم في خضم يأسه وشقائه ، وفي غمرة بحثه عن كائن وحيد لم يقطع الأمل في 

صلاح حاله بعد أن قطع الأمل أطباؤه و آله و أصدقاؤه : تحول يصلي إلى الله ، ويضرع 

إليه أن ينقذه ، وكانت النتيجة عجباً ، فإن الرجل من بعد ذلك لم تمسس شفته قطرة خمر 

، بل أكثر من هذا أنه عمد إلى إنشاء مصح لمدمني الخمر يمكثون فيه حتى يشفوا من 

دائهم دون أن يعلم أحد عن حقيقتهم شيئا. فقد سمى مصحه " مصح مدمني الخمر 

المجهولين " . فإن كنت قد فقدت كل أمل في الصلاح ، وافتقدت كل من يؤمل في هذا 

الصلاح فإن الله سبحانه وتعالى هو الملجأ والملاذ ، وهو الذي لن يستشعر أحد أنه وحيد 

منفرد وهو قريب منه متصل به .






0 التعليقات:

إرسال تعليق