إنها قصة رجل أدمن الخمر حتى إنتهى به الأمر الى إحدى المصحات . فقد قطع الأطباء
الأمل في شفائه ، وكذلك قطع الأمل آله وأصدقاؤه ، بل لقد قطع هو نفسه الأمل في أن
ينصلح حاله ! وفوق ذلك كله ، فقد كان ملحداً لا يؤمن بدين ولا يثق في رحمة رحمن
رحيم . ثم في خضم يأسه وشقائه ، وفي غمرة بحثه عن كائن وحيد لم يقطع الأمل في
صلاح حاله بعد أن قطع الأمل أطباؤه و آله و أصدقاؤه : تحول يصلي إلى الله ، ويضرع
إليه أن ينقذه ، وكانت النتيجة عجباً ، فإن الرجل من بعد ذلك لم تمسس شفته قطرة خمر
، بل أكثر من هذا أنه عمد إلى إنشاء مصح لمدمني الخمر يمكثون فيه حتى يشفوا من
دائهم دون أن يعلم أحد عن حقيقتهم شيئا. فقد سمى مصحه " مصح مدمني الخمر
المجهولين " . فإن كنت قد فقدت كل أمل في الصلاح ، وافتقدت كل من يؤمل في هذا
الصلاح فإن الله سبحانه وتعالى هو الملجأ والملاذ ، وهو الذي لن يستشعر أحد أنه وحيد
منفرد وهو قريب منه متصل به .
0 التعليقات:
إرسال تعليق