بطريقة ما يقيس أكثرنا بدرجة السعادة التي يمنحها لهم على سبيل المثال ، إذا أردت أن
تتعلم السباحة ، فإن قدرتك على السباحة ببراعة تمنحك السعادة . وربما تكون قد حلمت
بمضاعفة السرور الناجم عن إجازتك بالركض على رمال الشاطئ البيضاء والسباحة
في المياه الصافية لأحد الخلجان المهجورة ، وعندما يحين ذلك اليوم وتستطيع بالفعل
تحقيق حلم حياتك هذا ، ستشعر بلا ريب بالسعادة .
إن الشعور بالسعادة سريع الزوال ، وهذه حقيقة ! فسرعان ما نعتاد الجديد في حياتنا ،
في غضون بضعة شهور ، ونتعامل بها تعاملنا المسلمات والبديهات . ولنأخذ مثالنا في
تعلم السباحة ، فبمجرد أن تقضي إجازتين وتتعود روتين الذهاب لحمام السباحة مرة
أسبوعياً فإن ما بدأ بوصفه حلماً تحول إلى مهمة روتينية .
إن كل خطوة صغيره تخطوها باتجاه حلمك ستجعلك سعيداً ، ولكن لا تنتظر أن تدوم
سعادتك للأبد . ولهذا فإن إجراء كثير من التغييرات الصغيرة بدلاً من قليل من التغييرات
الضخمة والهائلة يمكنه أن يجلب السرور والبهجة بمزيد من السهولة والبساطة في الأداء
إن العمل على شعورك بالسعادة وسيلة رائعة لتهيئة المسرح للنجاح . وإذا كان مزاجك
طيباً ، فإن القيام بتلك التغيرات الصغيرة والجوهرية أيضاً سيبدو أمراً ممكناً . وإن كنت
تعساً ومتجهماً ، فإن مهمة تحفيز نفسك ستكون أشد صعوبة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق