الأحد، 28 أبريل 2013

إذا لم تتفق في الرأي فكن صبوراً




الحب في أسمى مظاهره هو الصبر على كل مالم يرق لنا في الآخرين ، أو ما تمثله فيه

 الفارق بيننا وبينهم . وتتضمن هذه الفوارق الطعام الذي يتناولونه واللغة التي يتكلمونها 

والرزق الذي يكسبونه والعقيدة التي يدينون بها ، وما الذي يجعلنا واثقين من آرائنا هذا 

الوثوق الذي يحفزنا على فرضها على الآخرين ، وما الذي يجعلنا واثقين من صحة 

الطريق الذي نسير فيه ، هذا الوثوق الذي يحفزنا على حمل جيراننا على السير فيه ؟ أو 

ليس الله سبحانه وتعالى يحتمل كافة الفوارق التي يحفل بها بنو البشر ؟ فمن نكون نحن 

لنبدي الاعتراض ؟ .. إن الفوارق كلها تتلاشى إلى جوار سعى الرجل إلى أن يحيا حياة 

كريمة لائقة . وحتى لو لم تكن حياة كريمة لائقة . فمن نحن لنعترض ؟ قال أرسطو 

عندما طلب إليه أن يكف عن إعطاء الاحسان لمتسول غير كريم :(( إنني لا أعطي 

الرجل ، وإنما أعطي الإنسانية )).

وإنا لنكون أقرب إلى الملائكة لو لم نحاول أحياناً أن نعدل من حياة الآخرين وفقاً لآرائنا 

، فهذا ما لا سبيل إلى تحقيقه ..وعسى أن يكون ضرورياً أحيانا ، ولكن إذا تمسك 

الشخص الآخر بوجهة نظره ، فلنذكر قول فولتير : (( إنني لا أتفق معك فيما تقول ، 

ولكني على استعداد لأن أضحي بحياتي دفاعا عن حقك في أن تقوله )).









0 التعليقات:

إرسال تعليق