إذا كنت من أولئك الذين يجدون من الصعب عليهم أن يحبوا جارهم ، فهل جربت التقرب
إليه من زاوية مختلفة ؟.. هل جربت التطلع إلى صفاته الطيبة ؟
لقد كانت تلك وسيلة نجم السينما الفكاهي (( ويل روجرز )) الذي أثر عنه قوله :(( إنني
لم ألتق بأحد حتى أحببته )) ، وليس معنى هذا أنه كان يحب كل شيء في كل إنسان
يقابله وإنما معناه أنه كان يبحث فيمن يقابله عن الصفات الطيبة، ويحب فيمن يلتقي به
هذه الصفات .
وقد أخفق الكثيرون من الفكاهيين الذين حاولوا أن يحتلوا مكانة ويل روجرز ، لأنه كانت
تعوزهم المقدرة على رؤية الصفات الطيبة في الآخرين ، ومن ثم ظلت فكاهة ويل
روجرز فريدة في بابها ، لأنها لم تحمل قط شيئاً ينم عن الكراهية .
فإذا قابلت جارك في المرة القادمة فادرسه دراسة موضوعية مجردة ، معتزما النفاذ
ببصرك إلى صفاته الطيبة ، فلا تلبث أن تصبح هذه عادة فيك تضاف إلى مجموعة
عاداتك الحميدة التي شرعت في اكتسابها ، والتي تفضي بك إلى الشخصية الجذابة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق