كما أنه يعيش في الداخل كل منا جواد ، فإذا أردت أن تروض جوادك فإنه يجب عليك
ملاطفته بالكلام والهمس والربت على ظهرة تارة وإطعامه مكعبات السكر بيديك تارة
أخرى .
وإذا أردت أن تضع شكيمتة ، وتضبط لجامه دون أن ينفر منك يجب أن تدهنها بدبس أو
عسل يومياً وبشكل مستمر حتى تصير شيئاً مألوفاً له وعادياً .
وإذا أردت أن يعطيك يجب أن تدفع باللنج ( وهو الحبل الطويل الذي يعلق باللجام ) حتى
يستجيب لأوامرك .
إن ترويض الجواد ليس بالأمر السهل حتى تسهل قيادته ، ويكون طوع بنانك بعد أن كان
حراً طليقاً يجب أن تكون فارساً ماهراً ذا خبرة ، ودراية ومهارة في الفروسية .
كذلك نفسك تحتاج أن تروضها كما روضت جوادك ، فإذا أردت أن تعرف مهارة
الفارس فانظر إلى فرسه ‘ فالفرسة من الفارس .
هناك سيداً يقبع داخلك ، يأمرك و ينهاك و يجعلك طوع بنانه ، لا تستطيع أن تعصي
أمره ، كالجواد الجامح الذي ينطلق بسرعة عاصياً يركض ويقفز يجوب القفار ، لا
تستطيع إيقافه أو اعتراض سبيله تريد أن تمسك بلجامه ، وتقوده ، وتحجمة ، تريده أن
يعود إليك طائعاً لا متمرداً و هادئاً لا شارداً فلا تدعه يصرعك .
تذكر :
(أنك مسؤول عن حياتك و أن الفرس من الفارس )
0 التعليقات:
إرسال تعليق