قدم استقالة بعد سنوات طويلة من عمله ، وكان حزيناً مهموم البال ، كسير الخاطر
عندما سألته لماذا فعلت ذلك ؟
قال : لم يعد لدي ما أقدمه للعمل ، ليس لدي جديد بعد الآن ، مللت العمل ، وسئمته أريد
أن أغير .
سألته : هل بحثت عن عمل آخر ؟
قال : لا .
سألته : هل لديك خطة معينة في رأسك ؟
قال : لا .
سألته : وماذا ستفعل ؟
قال : سأجلس في البيت و أفكر ماذا سأفعل !!
قلت : أليس كان من الأجدر بك أن تكون لديك بدائل أخرى حتى تختار فيما بينها قبل أن
تترك وظيفتك ؟
قال : نعم ولكني آثرت أن أفكر و أنا في البيت بهدوء أكثر !!
واستطرد لماذا أكون مضطراً للاحتفاظ بهذه الوظيفة ما بقي من عمري .
وبعد عدة أيام اتصل بي بعد أن عاد إلى عمله ، وقال وهو فرح مسرور : ظننت أنني
ربما أحقق النجاح عندما أعمل وأنا جالس في بيتي ، ولكنني اكتشفت أنني قد تسرعت
في تقديم الاستقالة و أنني لن أستطيع أن أحقق النجاح بدون أن أكون على رأس عملي .
أدركت أنه يجب أن أبدأ في تطوير ذاتي وأن تكون لي إبداعات ومشاركات إيجابيه في
مجال عملي يكون لها تأثير إيجابي على منجزاتي ككل وأن أعمل ضمن إطار الفريق ،
وأحقق ذاتي !!
الآن قد عرف قيمة التغيير ، وأدراك أن التغيير والتجديد في أسلوب العمل يمد الإنسان
بالحيوية ، والكفاءة والفعالية ، والطاقة ، والثقة بالنفس والاستمرار ، والقدرة على
مواصلة التقدم و النجاح ، والإقبال على الحياة .
قال الشاعر :
مـن كانت العلــياء هـمه فـكل الـذي يلقـاه فيه محبب
0 التعليقات:
إرسال تعليق