السبت، 4 يناير 2014

خذ من ماضيك لحاضرك


قد يسلبك الآخرين أموالك وجهدك ووقتك و لكن لن يستطيعوا أن يسلبوك ذكرياتك لأنها

 هي الوحيدة الخاصة جداً ، والغالية إلى نفسك ، فاعتز بها لأنها هي التي تصنع 

حاضرك .

لا تحطم قلبك بما فعلته في الماضي ، ولا تدمر نفسك بذنوبك ، وتقطع على ذاتك خط 

العودة إلى الله ، وإن بابه دائماً مفتوح ، ويقبل التوبة من عبادة ، فإذا قبل توبتك خرجت

 من ذنوبك كيوم ولدتك أمك ، وهذا ما وعد به الله تبارك وتعالى عباده التائبين .

اكتب مذكرات عن لحظات إيجابية عشتها في الماضي ، تحدث عن الأوقات الجميلة 

الماضية ، ما أحببته فيها ، عملك ، الخبرات المحببة إلى نفسك ، أصدقاؤك ، تذكر أبسط 

الأمور ، تذكر الأوقات الرائعة أن السماح لنفسك بوصف هذه التفاصيل المحببة إليك 

سوف يعيد إليك انتصارات قديمة ، وذكريات غالية .


إن لنا في الماضي نجاحات عظيمة وإنجازات مشرفة ، وأعمالاً نفخر بها ، فإذا أصابك 

الفتور والكسل فاستفد من الماضي وخذ من كنوزه لأن اطراءك لانتصارات الماضي هو

 وسيلة لإنقاذه ، واصطحابه لتحقيق مثله في الحاضر ، لأنك بذلك تنقذه وتسترده من 

الركن القديم الذي ألقيته فيه منذ زمن بعيد ، يعلوه التراب والغبار ، وعندما تلمع معدنه

 الأصيل من الصدأ ، عندئذٍ سوف يتسنى لك أن تصحب كنوز الماضي إلى المستقبل

 الجميل .

إن الحاضر هو الطوق الذي تهرع إليه إذا ما انحرفت سفينتك ، إنه ليس حتماً أن تطرح 

مشاعرك السلبية جانباً طوال الوقت ، تحتاج أن تفضفض بما تحمله في نفسك من هموم 

 وآلآم ، وتتذمر من أوضاع ليس لك دخل فيها ، فالتذمر أيضاً أسلوب صحي طبيعي 

    لتجاوز المشاعر السلبية طالماً تفعل ذلك بطريقة صحية ، تكلم عن حاضرك بتذمر 

    كنوع من التنفيس .

لن تكون متفائلاً إلا إذا نظرت إلى نصف الكوب الممتليء ولن تدخل الحالة الإيجابية  

     إلا  إذاقبلت النظام المتبع والوضع المفروض عليك .

نمر جميعاً بأوقات عصيبة ، فتارة نكون فرحين مسرورين ، بما يرزقنا الله من فضله ، 

وتارة تسير الأمور عكس الاتجاه الذي نريد ، وتارة تتجمع الظروف و الأحداث ضدنا 

وتعمل لغير صالحنا ربما يكون لنا يد فيما يحدث ، وربما يكون ليس لنا يد في ذلك .

إذا كان الخطأ خطأك فواجهه واعترف به وارفض تعليق خطئك على شماعة الآخرين ، 

ربما كان قرارك غير صائب ٍ ، أو التوقيت كان غير مناسب ، المهم أن تعرف أين 

يكمن الخطأ ، إنك بذلك تزيل داخلك حملاً ثقيلاً من المشاعر و الأحاسيس السلبية .






اقرء المزيد

الخميس، 2 يناير 2014

رجل متقاعد من العمل


يقول هذا الرجل تقاعدت في سن الخامسة والستين وكان الأمر عليَ صعباً في البداية لم 

أصدق نفسي أنني هرمت ، وأصبحت بلا عمل ، بالرغم من أنني كنت أنعي سوء حظي 

الذي كان يلازمني طوال فترة خدمتي في الوظيفة التي كنت أعمل بها ، وكم تمنيت أن 

أعود إلى روتين العمل لا لشيء إلا لقتل الوقت فقط ، ولم أعد أطبق الوضع الجديد بهذه 

الصورة ، فلم أجد بداً إلا أن أفكر بطريقة مختلفة ، فقلت لنفسي : يجب أن أصنع شيئاً 

وأطرق باباً جديداً و مجالاً لم أتطرق إليه من قبل ، وشيئاً فشيئاً بدأت أعتاد الوضع 

الجديد ، فبدأت بتعويد نفسي على نظام جديد ، وعادات جديدة ، جلبت إلى نفسي الرضا 

والغبطة والسعادة التي كنت أتوق إليها طوال حياتي .

بدأت أقوم من النوم قبل الفجر لصلاة قيام الليل ، وقد كنت أتوق إلى فعل ذلك من قبل ولم

 أكن قادراً على ذلك .

وقبيل الفجر أذهب إلى المسجد فأصلي الفجر في جماعة ثم اعتكف على الذكر ، وأقرأ 

القرآن حتى الشروق ، فأصلي ركعتين ثم أخرج للتأمل والتمشية والذكر قرابة الساعتين 

، ثم أعود إلى بيتي بعد أن تكون الشمس قد ملأت الكون نوراً وإشراقاً ، ودفئاً .

وعندما أعود أجد زوجتي في انتظاري ، ومائدة الفطور ممتدة أمامي ، فنتحدث سوياً 

أثناء الفطور ، ثم نشرب الشاي بالحليب ونحن جالسين في شرفة المنزل المطل على

 الشارع الرئيسي ، ثم نقوم بقراءة الجرائد والمجلات ونعلق تعليقات طريفة على بعض 

الأخبار الغريبة التي نطالعها هنا وهناك .


أدخل بعدها مكتبي فأعتكف على تدارس العلم والقراءة التي طالما تمنيت أن أخصص 

لها وقتاً غالياً لنفسي حتى صلاة الظهر ، ثم أذهب إلى المسجد فأصلي الظهر في جماعة

 ثم أعود لأجلس مع زوجتي حتى وقت الغداء .

ثم أرتاح قليلاً بعد الغداء لأدخل مكتبي فأستكمل ما كنت أقرأ وأدون نقاطاً ، أو خواطر 

جديدة تخطر لي ، أو أفكاراً أو معلومات أو ملاحظات قيمة ، وظللت على تلك الحال 

أنتقل بين مرجع وآخر وكتاب وآخر ومعلومة وأخرى حتى صدر أول مؤلفاتي بعد فترة 

عامين من تقاعدي ، ثم بدأت تتوالى مؤلفاتي تباعا .

شعرت بعد ذلك بأنني أعيش أروع فترات عمري ، وعندما بدأت تغيير أفكاري وجدت

 نفسي ببساطة وقعت في هوى كل شيء حولي ، جددت حبي لزوجتي وأولادي وأحفادي

 وقراءاتي ، وتغيرت الأسباب وتغير اعتقادي عن سوء حظي الذي لازمني طول 

عمري ، أما الآن فابتسمت للحياة ، وبدأت أصنع حظي من جديد .


يقول الشاعر :

إذا كانــت النــفوس كـباراً        تعـبت فـي مــرادها الأجــساد





اقرء المزيد

الشباب .. شباب النفس


لا شيء كصفات النفس ، وخصالها وعاداتها ، يحتفظ لك بالشباب الدائم برغم ما تبلغ 

من سن ، وهي أيضاً أفعل في منظرك من تدليك البشرة واستخدام الأدهنة المطرية ،

 واتخاذ الثياب المهندمة  .

نعم إن احتفاظك بصفاتك المحببة ، وخصالك الطيبة ، واعتيادك منح السرور والسعادة 

لمن حولك ، يسعه أن يحفظ لك مكانا دائماً في هذه الحياة ، وفي وسعك أن تحتفظ بهذا 

كله إذا اعتزمت أن تزداد مع السن الحكمة ، وأن تقنع نفسك في حماسة بأنك قد تكبر في 

السن ولكنك لا تهرم ، فبهذا العزم وتلك الحماسة تستطيع أن تواجه الحقيقة ثابتاً شجاعاً .


نشاطك لا يقاس بسنوات عمرك 

ويعينك على هذا أن تدرك أن سنك الحقيقية لا تعتمد بالضرورة على عدد سنوات عمرك

 ، ولا شك أنك تعرف أشخاصاً في الستين أو جاوزوها ، وبرغم ذلك فهم ممتلئون 

نشاطاً وقوة وسحراً قد لا يقاومه النساء ، ولكنك أيضاً تعرف أشخاصاً بلغوا الستين 

فاحدودبت ظهورهم ، وعشيت أبصارهم ، وبدا كأنهم يحملون قروناً على كواهلهم !

فسنك الحقيقية إذن ليست ما تبديه شهادة الميلاد ، وإنما ما تبديه الدرجة التي أنت عليها 

من الصحة جسماً ونفساً .



اقرء المزيد

العلاج في يدك


إذا كانت علتك أنك موضوع في غير موضعك ، وأنك تزاول عملاً لا يلائمك ، الأمر 

الذي يفضي بك إلى التوتر العصبي ، ففي يدك علاج الأمر .

فقد تستطيع أن تستبدل بعملك الممل عملاً يمتعك ، فإذا تعذر هذا ، فقد تستطيع أن 

تضيف إلى العمل الممل ، العمل الممتع فيما بقى لك من وقت فراغ .


وقد لا تدري إلى أي نوع من أنواع العمل تميل فإنه لا يكفي أن تريد عملا معيناً لكي 

تحسب أن لك المقدرة على الاضطلاع به ، فتحقق أولاً من وضع ميلك وأنه ، فوق هذا ،

 يتفق مع مميزات شخصيتك وخلقك ، واستعن في هذا إذا تطلب الأمر بأخصائي في علم 

النفس .




اقرء المزيد

الأربعاء، 1 يناير 2014

كيف تتعامل مع رئيسك في العمل


- تعرَف عليه جيداً : ليس عليك الضرورة أن تعرف رئيسك معرفه حميمة ، ولكن 

أعرفه معرفة طيبة بما يكفي بأن تدرك ما يميل إليه وما ينفر منه ، وتدرك مخاوفه 

وآماله ، فإذا فهمت دوافعه وحوافزة ، فستعرف كيف تتعامل معه وتدير علاقتك به .

- كن واضحا وصريحاً بشأن طموحك : حتى ولو كان جل ما ترغب فيه هو أن تبقى 

حيث أنت ، فلا بد أن يتم توصيل هذا الطموح له ببساطة ووضوح ، فرئيسك في العمل 

يستحق أن يعرف ما ترغبه .

- أجعل حياتك سهلة : ليس هناك بديل عن تنفيذ ما طلبه منك رئيسك ، في الوقت المحدد

 وبالمعايير المتفق عليها ، لأنه إن لم يجد رئيسك الفرصة لمطاردتك بالأوامر فسيضطر 

للثناء عليك .

- احم ظهره : الجميع يرتكب الأخطاء ، وإخراج رئيسك من مأزق يمكنه أن يكسبك 

أفضل المكاسب ، وإياك أن تزج به إلى تلك المآزق  .

- قدم له معلومات مفيدة : أحياناً يكون من الصعب أن تبقى أذنيك مفتوحتين للواقع بينما 

يكون عقلك شارداً ، بل ينبغي أن تسجل بعض المعلومات المهمة والمفيدة ، وتقدمها 

لرئيسك ، فإن ذلك سيضعك على أول قوائم المكافآت .

- لا تردد الحكايات : على الرغم من أن تبادل المعلومات يعد أمراً طيباً ، فإن ترويج

 الشائعات حول الزملاء يعد أمراً سيئاً ، إلا إذا كانوا في حالة سيئة من الإهمال وانعدام 

الكفاءة .

- تحلَ بالمرونة : أحياناً وخاصة في المؤسسات الكبرى يكون عليك أن تتحلى بالمرونة 

في المواقف العسيرة عندما لا تمتلك صورة شاملة عن الوضع ، ومتى يتوجب عليك أن 

تقبل الوضع ولا تتحداه .

- امنحه مساحة كافية : إن تحديات عملك وأهدافه ما هي إلا جانب واحد من عبء العمل

 الملقى على كاهل رئيسك ، لذلك كن لطيفاً ولا تستول على وقته وحياته ، امنحه الوقت 

لأن يفكر في استراتيجية المؤسسة وأن ينفذها .


انظر للأمور بعيني رئيسك في اعمل 

للعمله وجهان ، وحتى رؤساء العمل يصابون بالإحباط ، شأنهم شأن الجميع ، أحياناً 

يكون عليك أن تنظر إلى نفسك بعيني رئيسك في العمل وغالباً ما يكون رئيسك موظفاً 

مثلك ، وإن لم يكن فهو يملك الشركة أو المشروع ، وأياً كان الحال ، فهو مثلك تماماً في 

اعتماده على رخاء المؤسسة في دخله المالي وإحساسه بالإشباع في الوظيفة .

أياً كان المجال الذي تعمل به مؤسستك ، فإن رئيسك قد تعهد بمسئولية تحقيق مستهدف

 محدد في مستوى الأداء ، وللقيام بذلك بكفاءة فإنه سيكون بحاجة لأن يطلع على الأمور 

إذا ساءت أو وقع خطأ ما ، بدلاً من اكتشاف ما حدث لاحقاً ، وهو كذلك يعتمد عليك في

 تقديم تقارير موضوعية متى رأيت أنها ستكون ذات نفع له ، وعلى الدوام يكون من

 الإيجابي و البناء أن تخبر رئيسك بما ترى أنه بحاجة إلى تغيير بدلاً من أن تخبر 

الجميع بذلك عداه .

اقرء المزيد

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

التزم بالوعود


إذا كان لديك أطفال ، فلا تسرف في الوعود لهم إذا كنت لا تستطيع أن توفي بها أو أن 

هناك احتمالات إلى عدم تحقيق ذلك .

الواجب على الآباء ألا يقطعوا وعوداً على أنفسهم لا ينوون الوفاء بها ، أو ربما توجد 

احتمال بعدم تحقيقها ، بعض الآباء يلتزم بوعوده مع الآخرين أما أبناؤه فلا يهتم أن يلتزم

معهم .


وفي الحقيقة أن الأبناء هم أكثر الناس تأثراً بعدم الالتزام بالوعود لأنه يهدم المُثل والقيم 

والمبادئ والقدوة الحسنة لديهم ، لأن الالتزام تجاههم يشعرهم باعتبارهم وكينونتهم 

ووجودهم ، فيشعرون بالحب والتقدير والاحترام تجاه أنفسهم .

إننا كالأطفال نحب أن نكون محبوبين ، فالحب يغذينا ويدفئنا ، ويعانقنا حب أولادنا و

 أزواجنا و أهلنا و أصدقاؤنا ، وعندما كنا صغاراً فإن حب ورعاية آباؤنا لنا هي التي 

شكلت عواطفنا للخروج إلى العالم ونحن جديرون بالحب والتقدير ، كي نمنح الحب 

بدورنا للآخرين ، ووزن ورؤية الأمور بميزان صحيح .




اقرء المزيد

احفظ التوازن


كنت أتعلم ركوب الدراجة حاولت كثيراً ، ووقعت مراتٍ عديدة ، وفي كل مرة كنت أقوم 

إما جرح على ركبتي أو رضوض في كتفي أو آلآم في ساقي .

لكني في كل مرة كنت أنفض الغبار عن نفسي ، وأركب من جديد حتى ضبطت توازني

 أخيراً ، وسرت وكأني معلقاً في الهواء والسعادة تغمرني و البهجة تملأ حياتي ، حتى 

تجاوزت مرحلة الوقوع على الأرض ، وشعرت أخيراً بطعم النجاح .


كلنا بدأنا نتعلم المشي ونحن صغار ، وكان آباؤنا من حولنا يهتفون ويشجعون وهم 

يصفقون ، وعندما كنا نقع على الأرض كانوا يحفزوننا على الوقوف مرةً أخرى ، 

وظللنا نمشي ونقع حتى صرنا بعد ذلك من أمهر المشاة على وجه الأرض .



اقرء المزيد