لا شيء كصفات النفس ، وخصالها وعاداتها ، يحتفظ لك بالشباب الدائم برغم ما تبلغ
من سن ، وهي أيضاً أفعل في منظرك من تدليك البشرة واستخدام الأدهنة المطرية ،
واتخاذ الثياب المهندمة .
نعم إن احتفاظك بصفاتك المحببة ، وخصالك الطيبة ، واعتيادك منح السرور والسعادة
لمن حولك ، يسعه أن يحفظ لك مكانا دائماً في هذه الحياة ، وفي وسعك أن تحتفظ بهذا
كله إذا اعتزمت أن تزداد مع السن الحكمة ، وأن تقنع نفسك في حماسة بأنك قد تكبر في
السن ولكنك لا تهرم ، فبهذا العزم وتلك الحماسة تستطيع أن تواجه الحقيقة ثابتاً شجاعاً .
نشاطك لا يقاس بسنوات عمرك
ويعينك على هذا أن تدرك أن سنك الحقيقية لا تعتمد بالضرورة على عدد سنوات عمرك
، ولا شك أنك تعرف أشخاصاً في الستين أو جاوزوها ، وبرغم ذلك فهم ممتلئون
نشاطاً وقوة وسحراً قد لا يقاومه النساء ، ولكنك أيضاً تعرف أشخاصاً بلغوا الستين
فاحدودبت ظهورهم ، وعشيت أبصارهم ، وبدا كأنهم يحملون قروناً على كواهلهم !
فسنك الحقيقية إذن ليست ما تبديه شهادة الميلاد ، وإنما ما تبديه الدرجة التي أنت عليها
من الصحة جسماً ونفساً .