تأمل هذا السيناريو المدمر للذات :
كان يفترض أن أكون مالكاً لمشروع كبير ولكن حالت الظروف بيني وبين تحقيق ذلك ،
أردت أن أكون ضابطاً بالشرطة ولكن رسبت في كشف الهيئة ، أو أردت أن أكون
صحفياً ولم يكن مجموع درجاتي يؤهلني لدخول كلية الإعلام ، أو أردت أن أكون
محامياً ولكني لم أوفق في الدراسة ، أو رغبت أن أكون مهندساً وأراد والدي أن أدخل
كلية الطب لتحقيق حلمه !!
(( هناك أشخاص مروا بتجارب مؤلمة أكثر مما تتخيل ومع ذلك فهم أكثر الناس عطاءً
وسخاءً ، يمدون يد العون والمساعدة للناس ))
تكمن بين طياتنا وضلوعنا وقلوبنا رسائل مخبوءة ، يحملها كل منا ، تقبع داخلنا ، لا
نبوح ، ولا نصرح بها ، ربما تدل عليها فلتات لساننا أو زلاتنا أو سلوكياتنا أو تصرفاتنا
في المواقف التي تواجهنا في الحياة ، أو أقوالنا وربما تكون ضمنية أو صريحة .
تقول : كان يفترض أن أكون ربة بيت فأنا قبيحة المنظر ومهملة المظهر لا أحب
الاحتكاك بالناس أو الاجتماعيات ولا أصلح لأي عمل نافع ، لذلك آثرت أن لا أعمل
وأكتفي بأن أكون زوجة وربة بيت !!
من الذي قال لك ذلك ؟
ومن الذي فرض عليك هذا الوضع ؟
إننا نتلقى رسائلنا إما سلبية أو إيجابية عبر الأسرة الأصدقاء المدرسين الزملاء الجيران
الأقارب ، الأهل الأزواج الأولاد .
وربما يظهر الغرباء الاحترام لأحلامنا أكثر مما يبدي أفراد أسرنا ، وفي كثير من
الأحيان يقدرنا الآخرون أكثر مما يفعل ذوينا ، والمقربون منا .
إذا لم يقدرك الآخرون يكفيك فخراً أن تقدر أنت ذاتك ، وأن تصنع نفسك .
0 التعليقات:
إرسال تعليق