‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحب،التضحية،الرومانتيكي،. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحب،التضحية،الرومانتيكي،. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

الحب


لعل المسئولية الضخمة للزيجات الفاشلة ، ملقاة على "الحب" أو على وجه الدقة ، على

 ذلك النوع من الحب الذي يسمى ( حباً رومنتيكيا ) والذي يتوهم الفتى والفتاة أنه يصلح 

أساساً لقيام الزواج .

ولقد كان يهون الخطب لو حمل الفتى والفتاة أحدهما للآخر الود بدلاً من الحب قبل 

الزواج ، فهذا أخلق بأن يقيم السعادة على عمد أرسخ من تلك التي يقيمها عليها ( الحب 

الرومانتيكي ) .



وللحب ( الرومانتيكي ) مدرسة روجت لها "الأفلام " الغرامية التي تنتجها هوليود ... 

ومن أهم تعاليم هذه المدرسة أن الحب جاذبية مغنطيسية يحسها المرء إذا ما التقى 

بالشخص الوحيد الذي ليس له نظير ولا شبيه ، والذي تخيرته العناية الالهية ليكون 

رفيق الحياة .

فإذا التقى المرء بالدرة اليتيمة ، والجوهرة الفريدة ، تحتم عليه أن يتخذها زوجة مهما 

تكن الحوائل و العوائق ، فليس في هذه الحالة ما يعول عليه ويعتد به إلا الحب .

ومن الغريب أن الناس يلومون ذلك الذي يتوخى الدقة في اختيار شريك حياته ، وحجتهم 

في ذلك أن الزواج حظوظ قدرتها السماء ، ومن ثم ترى المرء يتحرى التدقيق في انتقاء 

ثيابه ويهمل التدقيق في اختيار شريكة الحياة ! وأنه لتواتيه الشجاعة ليسأل البائع عن 

جودة بطانة سترته ، وتخونه هذه الشجاعة فلا يسأل إن كانت زوجته تستطيع الطهو !

بل إن الناس ليلومون الفتى إذا اساء اختيار ألوان ثيابه ، و يسكتون عن لومه إذا اندفع 

إلى الزواج اندفاعاً ، متذرعاً بالحب ولا شيء غيره .



اقرء المزيد