إن إتخاذك الاتجاه الصحيح في مواجهة الصعاب والأحداث ليس إلا جانبا من العلاج
وحسب ، فثمة خطوات نسوقها فيما يلي في وسعك أن تتخذها إذا حاصرتك المتاعب ،
وأحاطت بك الأحزان :
1- بذل مزيد من الجهد لمساعدة الآخرين - فهذا ما فعله " ملتون هيرشي " صانع
الحلوى الشهير ، ليملأ الفراغ الذي خلقه عقم زوجته ، فبدلاً من أن يتحسر على حياته ،
ويلعن حظه ، بنى أكبر ملجأ للأيتام ووهبه ثروة طائلة ، واليوم يضم هذا الملجأ 1200
طفل .
2- أن تكف عن تذكير نفسك بمصابك ، كما قد تفعل الزوجة التي تدأب على الاحتفاظ
بمقعد زوجها المتوفي قائما حول مائدة الطعام ! أو كما قد تفعل الفتاة التي يهجرها حبيبها
فتنفق لياليها متطلعة إلى صورته أو صورهما معاً !
وعسى أن يجديك وأنت تحاول النسيان أن تذكر أن أحداً من الناس لم يخل من مصاب ،
وأن الحزن لم يدع بيتاً حتى طرقه .
3- انطلق على سجيتك - وأقصد بهذا أنك حتى إن واجهك مصاب ، فلا تكتم ألمك إذا كان
الألم فياضاً جارفاً بل فتش عنه وأظهره ما دمت تفعل هذا لفترة موقوتة ، ولا تزمع أن
تمضي في الألم والشكوى إلى النهاية .
4- تحدث بأحزانك لأصداقائك - ويسري هذا ما يسري على التنفيس عن الحزن أو الألم
باظهاره ، فما دمت تبث حزنك لأصدقائك لفترة محدودة حتى تخف وطأة الإحساس الذي
يعتمل في نفسك فلا بأس .. ولكن حذار أن تصبح الشكوى عادة مبعثها الأثرة وحب الذات
وتوخ أن يكون أصدقاؤك على استعداد لسماع شكواك والإنصات إليها .
5- تذرع بالإيمان - فإننا جميعاً تواقون إلى استمداد شجاعة أكبر مما تمدنا بها أنفسنا ..
وليس كالإيمان ينبوعاً متفجراً بالقوة والشجاعة والاحتمال .
0 التعليقات:
إرسال تعليق